قصة مدينتين: تقدم اسطنبول ما هو أكثر من مجرد المناظر الخلابة في الجزء العتيق من المدينة، فهذه المدينة الكبرى التي تدير الرؤوس من شدة الإبهار تقدم أيضًا مزارات مشوقة للاستمتاع بملذات الطعام وأنشطة الترفيه المسائي. إليك دليلنا المتخصص لإسطنبول.
تقدم اسطنبول مزيجًا يخلب لبّ من يزورها لأول مرة. وبحكم موقع المدينة الشهير كملتقى لقارتيّ أوروبا وآسيا، فهذه المدينة مترامية الأطراف والزاخرة بمزيج الأصوات المتداخلة تحتفي بمعنى الاندماج.
هناك الكثيرون ممن يتوافدون على المدينة للاستمتاع بالمشاهد الكلاسيكية لإسطنبول العثمانية، لزيارة مساجد السلطنة العثمانية التي تلفها الظلمة وتضفيها مؤثرات دراماتيكية على خلفية الأفق. إلا أن اسطنبول مدينة كبرى تفيض بالطابع العصري أيضًا. لذلك، اعبر رافد “القرن الذهبي” محمولاً على جسر غالاتا، مارًا بالصيادين وستجد وجهًا لإسطنبول أقل إغراقًا في الطابع السياحي ويفيض بالمطاعم المفتوحة العامرة بالحياة في الهواء الطلق، ومتاجر الأغراض المتنوعة التي تكاد تشدك إليها لتستكشفها.
من بين أبرز الأنشطة التي يمكنك الاستمتاع بها في اسطنبول لبداية استكشاف المدينة، هو خيار الخروج في نزهة بالقارب تقطع بك مضيق البوسفور. ابتع لنفسك تذكرة ذهاب وعودة على مدار اليوم من بوغاز “إيمينونو” وانطلق نحو البحر الأسود، لتمر في طريقك بقصور هي آية في الفخامة والمظهر المنمق، وقصور على طراز يُدعى “يالي” تطل على صفحة المياه، ومع تراجع الكثافة العمرانية في نهاية المطاف، فستطالعك قرى مسالمة يمكنك أن تتوقف فيها لتناول غدائك. يمثل الربيع والخريف أفضل أوقات السنة لزيارة اسطنبول، حيث سيكون الطقس معتدلاً وكثافة الزحام قد انخفضت، أما الصيف فقد يسوده طقس رطب فيما تغلب على الشتاء قسوة البرد.